Thursday, April 28, 2011

لـــوعة الغياب

لوعة الغياب كان هو عنوان كتاب المراثي للروائي السعودي الراحل عبدالرحمن منيف، الذي كتب شهادته في 13 شخصية مبدعة غادرت حياتنا مخلفة وراءها كماً من النور والإبداع؛ مثل الجواهري وسعدالله ونوس ونزار قباني، منيف كتب في مقدمة الكتاب أنه ما كاد ينفض يديه من تحضير مواد ذلك الكتاب حتى بلغه خبر وفاة الشاعر نزار قباني
يقول منيف: «إن الموت قدر ما هو حد فاصل، لأن بوقوعه تكتمل دائرة المبدع الفرد، يجب أن يكون إحدى الفرص الهامة التي تدعونا إلى التوقف طويلا من أجل إعادة قراءة ما أنجزه هذا المبدع، لكي يوضع في موقعه الصحيح، ومن أجل أن يكون في سياق تاريخي يهدف الى التراكم والاستمرار»


لقد مررت بتجربة «لوعة الغياب» خلال اليومين الماضيين، فبينما كنت أحضر شهادتي في الشاعر والمعلم عبدالله زكريا الأنصاري «قلّب» علينا قرار رفض تسمية شارع الصحافة باسم شيخ الكتاب محمد مساعد الصالح «المواجع»، وبينما كنا نعد العدة كي نعبر عن احتجاجنا على ذلك القرار المؤسف حتى هبط علينا خبر وفاة المفكر وأستاذ علم الاجتماع الدكتور خلدون النقيب كالصاعقة، والذي مازلت أتعطر بكلماته لي من خلال الهاتف قبل عدة أسابيع، وهو يشجعني لتنظيم المزيد من الأنشطة التي تعزز من الوحدة الوطنية ونشر الأفكار المعتدلة، كما أني ما زلت أتذكر وأذكر بكل فخر أن أول ندوة أدرتها في حياتي كانت مع النقيب عندما كنت طالبا بمناسبة ذكرى الغزو العراقي الغاشم عام 1994، ضمن أنشطة الموسم الثقافي لرابطة التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية، ولكن تلك هي مشيئة الله، ولا نملك إلا الدعاء بالرحمة والثواب لكل الأعزاء الذين فقدناهم
لقد مرت خمس سنوات كاملة على وفاة شاعر الكويت عبدالله زكريا الأنصاري الذي ترجل عن صهوة الحياة في مايو 2006، تاركا خلفه رصيدا من الأعمال الخالدة والمساهمات العظيمة في خدمة التعليم والأدب والثقافة، التي لم تتوقف سوى بوفاته كونه- رحمه الله- غزيرا في إنتاجه حتى أيامه الأخيرة، وهو الذي تجاوز الثمانين سنة بأعوام قليلة
لقد قدم الأنصاري خدمة جليلة لمكتبة الشعر الكويتي والعربي تكفيه فخرا لو توقف عندها، وهي جمعه لما تبقى من قصائد شاعر الكويت الضرير فهد العسكر في كتاب «فهد العسكر... حياته وشعره» بعد أن كادت تندثر ويطويها النسيان، وأصدر بعد كتاب العسكر 11 مؤلفا من أهمها «صقر شبيب، الشعر العربي بين العامية والفصحى، روح القلم، حوار في مجتمع صغير»
وما لا يعرف عن الشاعر الأنصاري هو نشاطه السياسي عندما كان شابا، واتجاهه العروبي الذي لم يتخلَّ عنه حتى الرمق الأخير، أما ظرفه الرفيع وخفة دمه فقد ترجمها في قصائد خالدة منها قصيدة «مات السمك» عن أزمة المد الأحمر قبل عشر سنوات
زمان تعدى وهذا زمن وكل بأحــداثه مرتــهن
وعم الفساد وضج العباد وزاد الدمـار وفاح الـعفن
ونادى المنادي أين الصلاح فــإن التفسـخ سم الـبدن
فلا الميد ناج ولا من علاج فكيف التخلص من ذي المحن
فمات المزيزي مات البياح ومـات الزبيدي غالي الثمن
وفي بيت آخر من نفس القصيدة يقول:
فأين الرجال وأهل القرار وأين التقارير راحت لمن؟
فكل تنحى وكل توارى وكل تملص كل كمــن
في الختام أظن أنه حان الوقت لكي يقام نشاط على صعيد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكذلك رابطة الأدباء، تكريما لشاعر الكويت النبيل عبدالله زكريا الأنصاري يليق به وبمكانته


الفقرة الأخيرة: لوعة الغياب الكبرى هي حين نمر بجانب منزل عزيز نفقده ولا نستطيع النزول للسلام عليه، البقاء لله

Sunday, April 24, 2011

اعتصام لأجل شيخ الكتاب



المرحوم محمد مساعد الصالح


---


رفض وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر اقتراح رئيس المجلس البلدي زيد العازمي تمديد فترة إقامة المخيمات الربيعية شهرا، كما رفض اطلاق اسم المرحوم محمد مساعد الصالح على شارع الصحافة الممتد بين الدائري الخامس وشارع الكندادراي


----------------


أعلم أن الوزير صفر لا يملك من أمره شيئا حاله حال بقية الوزراء في حكومات الشيخ ناصر المحمد وأعلم أيضا أن الحكومة لا تسمع من يكلمها بهدوء وتكره من ينصحها بالسر لذلك أدعو كافة الزملاء الصحافيين والإعلاميين وكل المهتمين الى الإعتصام في شارع الصحافة في المكان الذي عمل فيه وأحبه المرحوم محمد مساعد الصالح يوم الأربعاء القادم الموافق 27 ابريل 2011 الساعة السابعة مساء لمدة ساعة تعبيرا عن احتجاجنا لقرار رفض تسمية شارع الصحافة بأسم شيخ الكتاب محمد مساعد الصالح

Thursday, April 21, 2011

مدارس أم مفارخ؟



السؤال الشجاع الذي وجهته النائبة أسيل العوضي إلى وزيرة التربية حول القواعد المتبعة في تنظيم الندوات والمحاضرات في المدارس، يحتاج إلى أكثر من وقفة؛ لأنه أعاد فتح ملف المهازل التي تمارس في قلب النظام التعليمي منذ أن غزته عناصر الأحزاب السياسية الدينية التي حولت مدارسنا إلى 'مفارخ' لتوليد الأتباع والمريدين، الذين ما إن يدخلوا الجامعة حتى يتجهوا رأساً إلى العمل مع قائمة الإخوة والجماعة، وهذا شيء بالمناسبة لا علاقة له بالدين أو بالالتزام بقدر ما هو عمل سياسي حزبي خالص
أيام الدراسة الجامعية، وطوال عملي في الصحافة الطلابية، وحتى قبل ذلك في الثانوية تلمست ورأيت ما أطلقت عليه 'الدائرة الجهنمية'، وكان الفخ هو الدعوة إلى الصلاة والتقرب إلى الله والرحلات الأسبوعية والمسابقات والهدايا حتى لمن لا يشارك، ثم يتطور الأمر بالكتيبات الصغيرة والمناشير الصغيرة، وكلها تدور حول الأخلاقيات والأوضاع المنحرفة في الغرب الكافر، ثم إسقاطها على سلوكيات المجتمع المسلم، ثم فجأة يبدأ الهجوم على الواقع بكل ما فيه، ولأن الشباب غالباً ما يغمرهم الحماس فلا يمارسون الإصلاح بعيداً عن المنزل؛ لأنه هو نقطة البداية، ومن يقدر منهم على التطاول على والديه هان عليه الانفلات على بقية أفراد المجتمع
زماني كان ثرياً بالقلاقل، فأنا عاصرت الحرب العراقية الإيرانية من البداية، وآخر فصولها كان في السنوات الأخيرة لي في الثانوية، في تلك الأيام اكتشفت أني سنّي وبطبيعة الحال اكتشفت المخلوقات القادمة من المريخ وهم الشيعة، كانت الأوامر الصادرة لغيري وليس لي لأني تغريبي من الصغر هي 'لا تجالسوهم'، وفي المقابل كان بعض 'المريخيين' يبحثون عن المشاكل بأي ثمن، ومازلت أذكر أحدهم حين يتعمد الصلاة بين الوسطيين أكثر من مرة، إذ كان الوضع مشحوناً ومتوتراً باستمرار لأن الدولة فتحت الأجواء للفكر المتعصب كي ينهش عقول الصغار، وأغلقت كل المنافذ على الفكر المتسامح والعقلاني
الدائرة الجهنمية لمن يريد المعرفة هي دائرة لا يُعرف أولها من آخرها، طلاب يتخرجون من الثانوية ثم ينتسبون إلى كلية التربية، وخلال تلك الفترة يتحولون إلى أشخاص آخرين: إما أكثر تشدداً وإما أكثر مجاملة للمتشددين، ثم يتخرجون كمدرسين مهمتهم الرئيسة ليست التربية والتعليم، بل حصد أكبر عدد ممكن من العناصر الجديدة لنفس الفكر والتوجه السياسي، ومنهم من يدخلون كلية التربية من جديد لتبدأ العملية من جديد
لم تكن الصورة بهذه القتامة داخل مدرستنا على الأقل، فقد كنت عضواً في مجموعة كبيرة تضم الكثير من الطلاب من المذهبين، منهم من يلعبون كرة القدم طوال اليوم، ومنهم من يجيدون العزف على العود وبقية الآلات الموسيقية المحرمة، ومنهم جماعة التنظير والجهاد التي أنتمى إليها، كنا مجموعة رائعة نمثل الأغلبية، ولكن مع الأسف كانت معركتنا غير متوازنة لأن الأساتذة ضدنا، خصوصاً الكويتيين من خريجي كلية أسيوط أو كلية التربية كما هو مكتوب على 'اليافطة' الخارجية
أعود في الختام إلى سؤال النائبة أسيل العوضي لأقول لها إن القضية أكبر من شيخ دين متطرف، قد لا يجد الاكتراث من الطلبة لأنهم مشغولون بلعبة 'أنغري بيرد' على 'الآي فون' أو 'الآي باد'، إن العلّة الحقيقة هي في العقول التي فكرت ودعت وسمحت بدخول هذا المتطرف أو ذاك إلى مدارسنا، وهذا ما يعني أننا كأولياء أمور سلمنا أولادنا الأبرياء إلى جيش من المدرسين والمديرين المتطرفين يصنعون فيهم ما يشاؤون طوال 12 سنة وأكثر، والدولة تدفع لهم الرواتب لتخريب أفكارهم


الفقرة الأخيرة: العدل والتعليم هما السبيل الوحيد لخلق مجتمع متسامح

Thursday, April 14, 2011

نحن والعجم قصة لا تنتهي




ما يؤرقني هو منابع الكراهية التي تغذي صراعات الأجيال بلا توقف، فهي التي تفسر سرعة الاشتعال واستحضار الماضي كأنه وقع في الأمس كلما وقعت حادثة كبيرة أو صغيرة، هل تصدقون أن الكراهية بين العرب والعجم كراهية ذاتية متأصلة لا علاقة لها بالأديان أو المذاهب؟ لا يعرف متى بدأت ومن المؤكد لا يعرف متى ستنتهي
الغريب حسب قراءتي أن الإسلام 'آخى' بين العرب وغيرهم من الأعراق مثل الأتراك والأكراد والبربر والشركس ما عدا الفرس الذين ظلت علاقتنا معهم دوماً متأزمة قبل الإسلام وبعده، ولمن لا يعرف فإن المذهب السنّي كان هو مذهب أغلبية سكان المناطق التي تعرف اليوم بإيران قبل وصول الصفويين إلى سدة الحكم قبل خمسة قرون؟ فما الذي قرّبنا من غيرهم وأبعدنا عنهم وهم الذين قدموا للإسلام والمسلمين من العلماء والمفكرين والشعراء والمعماريين ما تفخر به الحضارة الإسلامية إلى اليوم؟
إن أحداث البحرين الدموية، وما تم الكشف عنه بخصوص الشبكة التجسسية الإيرانية في الكويت، وردود الأفعال الشعبية التي وفرتها وسائل الإعلام الجديدة، تؤكد ما ذهبنا إليه سابقاً بشأن حالة التشاحن المتبادلة رغم غلافها المذهبي، وإلا ما علاقة طريقة مخارج الكلمات أو أسلوب العيش في الصحراء بالصراعات السياسية والمذهبية؟
إن موضوع الكراهية لديه شقيق لا ينفصل عنه هو الرغبة في التوسع، والذي كان سائداً حتى نهاية الحرب العالمية الثانية التي استقرت فيها حدود الدول، ولم يعد لأسلوب الغزو أو وجود الإمبراطوريات المترامية الأطراف أي مكان في تاريخنا الحديث
صحيح أن حدود العالم اليوم ليست هي نفس الحدود في منتصف أربعينيات القرن الماضي؛ بسبب تفكك بعض الدول كالاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا وأخيراً جنوب السودان، ولكن كل ذلك يتم بشكل محصور ومحدود في إطاره، ولا ينفجر على شكل حروب عالمية يموت فيها الملايين، وحتى عندما حاول المقبور صدام إعادة الزمن إلى الوراء غرق وأغرق العراق معه والمنطقة بأكملها في تداعيات مازالت مستمرة لأن النظام الدولي تغير برمته
بكلام أوضح لشرح الموضوعين 'الشقيقين'؛ يتعين على رجال الدين المتعصبين والسياسيين الذين يوظفون الدين في مشاريعهم التوسعية إدراك أن زمن نقل الأديان والمذاهب إلى المناطق البعيدة عن مراكز قوتها بالحروب أو دعم الانقلابات قد انتهى، ولم يعد نافعا غير الانتشار السلمي الاختياري الذي خلق أكبر تجمعات بشرية للمسلمين في مناطق مثل إندونيسيا؛ بواسطة الدعاة المتطوعين والتجار الملتزمين، وفي زمننا الحالي يكفي أن نحسّن الإعلام، وقبل ذلك أن نكون خير أمة أخرجت للناس كي نحقق هدف التعريف بالإسلام بالوسائل العصرية
نفس الكلام ينطبق على المذاهب، إذ يجب على المتطرفين والمصفقين لهم استيعاب أن معجزة هداية السنّة لجميع الشيعة لن تتحقق بعد كل هذه القرون والعكس صحيح، الحقيقة الوحيدة في هذا الصراع المستدام هي أن الجميع سيبقى قرب الجميع لا يفصلنا غير البحر وربما شارع، وليس أمامنا غير التعايش وتبادل المنافع التجارية التي قد تجمعنا بعد أن فرقتنا السياسة وبددتنا الأوهام



الفقرة الأخيرة: لو كانوا سيحترقون لوحدهم لتركناهم ولكن المصيبة أنهم سيحرقوننا معهم

Thursday, April 7, 2011

فتحي كميل...7


وحده اللاعب فتحي كميل صاحب الرقم «7» له خصوصية عندي؛ ليس فقط لأنه أسمر ولديه «كشة» مثل «كشتي» قبل أن يضربها تسونامي الصلع، ولكن لأن رقم 'فانيلته' يتكرر في حياتي وحياة البشر بشكل أكثر من غيره، فأنا كنت أصوت في دائرة فتحي كميل أو الدائرة السابعة «كيفان» على أيام الدوائر الخمس والعشرين «الله لا يعيدها»، ويتكرر رقم «7» في رقم هاتفي المحمول مرتين، وعدد أيام الأسبوع «فتحي كميل»، وعدد السموات وطبقات الأرض وقارات العالم كل منها «7»، وشهر يوليو في الكويت لا أحتاج أن أصف لكم روعته المناخية وتأثيره الإيجابي في مزاج سكان الكويت، وعدد أعضاء رابطة الأدباء «فتحي كميل»، وعمر ولدي ناصر هو «7» سنوات، وتخيلوا سأظل سنة كاملة أقول للناس عمر ولدي هو «فتحي كميل» الأمثلة على تكرار رقم «7» كثيرة، وآخرها خبر تكليف سمو الشيخ ناصر المحمد تشكيل الحكومة السابعة منذ 2006، وهو ما يعني دخولها في قاموسي الخاص باسم حكومة «فتحي كميل»، فهل سيكون عمرها طويلاً نسبة إلى طول قامة كميل؟ وهل ستحقق أهدافها كما سجل كميل أجمل الأهداف؟ وهل ستخترق دفاعات النواب والكتل البرلمانية كما مر كميل برشاقة من بين أقوى خطوط الفرق التي لعب معها؟ المقارنة صعبة والشيء المؤكد هو أني سأتذكر الإحباط كلما تذكرت الرقم «7»، وسأتذكر معه رقم «فانيلة» الفارس الأسمر فتحي كميل الذي سأكرهه مؤقتاً حتى تتبدل الأحوال إلى الأحسن، وكل أمنياتي في الوقت الحالي ألا أكره الكابتن فيصل الدخيل، وكلكم تعرفون كم رقم «فانيلته» حكاية الأرقام على الرغم مما فيها من هزل فإنها لن تكون كافية لكي ننسى حصيلة الأيام الماضية التي شهدت انهيار الحكومة السريع، وهي في عزّ قوتها التصويتية، فقد رأينا مدى اهتراء العلاجات الوقتية وعجزها عن إخفاء العلة، وهي التأثيرات السلبية لخلافات الأسرة على أداء الحكومة، وعلاقتها مع البرلمان، وشهدنا انقلاب دمى الإعلام المصطنع على الوزير 'السوبر' الذي أسبغوا عليه من قبل كل ألقاب البطولة والشهامة في ترجمة واضحة لحالة الاهتزاز في تحالفات أعمدة الحكومة، وابتذال الأدوات التي يتم استخدامها في هذا الصراع لقد تلمسنا كيف تتحول الطائفية إلى تجارة رابحة لها تجارها ووكلاؤها وبضائعها المتنوعة، يحرقون البلد متى وأنى شاؤوا والحكومة تتفرج؟ علة البلد يتحاشاها بعض 'وجهائه' الذين قرروا في «المرحلة الحالية» التخلي عن دورهم التاريخي كواجهات اجتماعية، ونأوا بأنفسهم عن بحور السياسة ليساهموا بفاعلية في استمرار الأوضاع الحالية بوعي وإدراك، وأخيراً شهدنا كيف أن الشباب، ولا أعني تنظيمات بعينها، استشعروا الخطر الذي يتهدد مستقبلهم، ووضعوا إرادتهم في ميزان صراع الإرادات، وأعلنوها بصراحة: نريد التغيير نريد مستقبلنا

الفقرة الأخيرة: سألني صديق: ألم تشاهد مقابلة الكاتب سعود السمكة في قناة «الصباح»؟ أجبته: لا، ولكن من المؤكد أني سأراه اليوم في «سكوب» وغدا في «العدالة