Thursday, June 24, 2010

زمن المهفة




تلا الأمين العام الشكوى المقدمة من العضو المحترم خليفة طلال الجري: 'إن هذه القرى المشار إليها لا يوجد فيها كهرباء والصيف قد أقدم والحر شديد لا يحتمل، لذلك نرى الأهالي يخرجون من منازلهم ويتظللون تحت الأشجار...'.

الخبير الدستوري معلقا: الملاحظ من هذا السؤال أنه شكوى والمفروض من العضو أن يقترح وأن يسأل وليس أن يشتكي... ورد عليه الجري: 'لقد تقدمت بهذه الشكوى من جراء الإلحاح من قبل أبناء قريتي'

ووجه وزير الداخلية الشيخ سعد العبدالله سؤالا للجري: 'أريد أن أسال السيد خليفة طلال الجري هل اتصل بوزارة الكهرباء والماء وسأل عن سبب تأخير وصول الكهرباء إلى القرى؟' ورد الجري: 'إنني بالفعل قد اتصلت شخصيا بوزارة الكهرباء والماء وإنني علمت أن هناك مشاريع كثيرة لتزويد القرى بالكهرباء وأنها قيد الدراسة من قبل الخبراء، وأنها بدأت بالفعل في بعض القرى' انتهى

يا سبحان الله رغم أن المشكلة كانت تخص قرى لم تكن مربوطة بالخدمة الكهربائية، فإن رد وزارة الكهرباء مطابق لردها اليوم، نفس الأكاذيب ونفس المشاريع السرابية التي تستعرض فيها وزارة الكهرباء عضلاتها الواهنة قبيل الصيف، وما إن ينفجر أول محول حتى يقلب وزير الكهرباء الشريط الاستعراضي على الوجه الثاني لنسمع أغاني الترشيد وارتفاع الحرارة والإهمال، عفوا الأحمال الكهربائية

هذه القضية لا يمكن اختزالها في مسؤولية الوزير المعني، وإن كان مسؤولا عن الإجراءات وتركة من سبقوه، لأن تغيير الوزير لن يحل المشكلة كما لا يجوز من الناحية الأخلاقية أن نلقي بكامل المسؤولية على المواطن المبذر ونطالبه بالترشيد، وننسى أن مشاريع الكهرباء نخرها الفساد، وتحولت مناقصاتها إلى فضائح ترتج لها الأرض، ويصل صداها إلى عنان السماء، الكل يراها ويسمعها ويشمها إلا حكومات مدينة 'الخرير' لا تسمع، لا ترى، وتعاني 'النشلة'

هذه الحال التي وصلنا إليها لا يعالجها بروشور أو مسج تحذيري، ولكن بإقناع الناس بأن شيئا ما يحدث على الأرض حتى تطوي ثقافة سيادة القانون والعقاب والثواب ثقافة 'كل الناس حرامية شمعنى أنا'، و'أنا مالي شغل'، كما يجب من الأمس وليس اليوم أن تجرجر الحكومة ووزيرها جميع المتهمين بفضيحة طوارئ 2007 إلى القضاء استنادا إلى تقرير ديوان المحاسبة ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، وحتى لا يضيع مبلغ 408 ملايين دينار هباء من خزينة الدولة، وشطرا من هيبتها التي لا يمكن استعادتها بالعصي والسجون
أما مجلس النكبة فكلما حاولنا نسيانه هبطت علينا أخباره من كل صوب، وآخرها سقوط جلسة إنشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد وكشف الذمة المالية
ختاما أرجو ألا تتضمن خطة وزارة الكهرباء توزيع 'المهفات' ضمن البطاقة التموينية الشهرين القادمين

  المهفة : مروحة يدوية مصنوعة من سعف النخل كانت تستخدم أيام جدي لتخفيف حرارة الجو

الفقرة الأخيرة : الحرية لحرية التعبير، الحرية لسجين الرأي الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

Wednesday, June 23, 2010

الحريات العامة .. نقاش

تقيم جمعية الخريجين حلقة نقاشية بعنوان " الحريات العامة بين الواقع والطموح " وذلك يوم الاحد 27 يونيو القادم في تمام الساعة 7 مساء بمقر الجمعية الواقع بين جمعيتي المهندسين والمحامين

Thursday, June 17, 2010

رجب الفاتح أردوغان

لقد نكل الله بالخلافة العباسية عندما استعان الخليفة المعتصم بالجنود الأتراك في محاولة منه لإبعاد التأثير الفارسي فكرا وجندا وإدارة، ولكثرة ما جلب منهم ضاقت بهم بغداد وأهلها، فشيد لهم مدينة سامراء درءا لشرورهم في عاصمة الخلافة، فهم قوم أفظاظ غلاظ لا يعرفون من المدنية أو الخلق ما يستقيم معه جمعهم مع سكان المدن، فلو جاع أحدهم أكل ما يريده غصبا، وإن مرت حسناء بطريقهم لا يتورعون عن تحسسها
ورغم تطور الزمان عجزت حضارة بغداد عن استيعاب الترك، وظلوا على طبائعهم أقرب إلى آلات القتل حتى انقلبوا على خلفاء صانعهم المعتصم فقتلوا منهم كالمقتدر، وسملوا عيني القاهر بالله، واستحوذوا على صلاحيات خليفة المسلمين، ولم يتركوا له سوى الدعاء بالمساجد وسك الدنانير باسمه، وهو ما أفضى إلى تفكك الدولة المترامية واستفراد كل وال تركي ببلد من بلاد العرب والمسلمين مثل مصر التي ابتلعها أحمد بن طولون
وربما يقول قائل ما فائدة استرجاع الماضي البعيد وإغفال ايجابيات الماضي القريب والحاضر المعاش الذي شهد دخول تركيا إلى نادي القضية الفلسطينية؟ الجواب في الشطر الأول تاريخي ولولا ضيق المساحة لتوسعنا في الإجابة، فالماضي القريب المتصل بالدولة العلية العثمانية التي هيمنت على العالم العربي حتى بدايات القرن العشرين لا نذكر منه غير العزلة المفروضة من العالم الخارجي طوال تلك المدة والضعف التدريجي للحواضر العربية التي كانت فيما مضى منارات للعلم حتى كدنا نلامس الجاهلية الأولى، ونذكر كيف أفسد الأتراك بفوقيتهم المتأصلة علاقتنا الودية مع المسيحيين المشارقة خصوصا في بلاد الشام وحتى نحن لم نسلم منهم
ولولا مدافع نابليون في الحملة الفرنسية على مصر لما عرف المسلمون أن الدنيا تغيرت، وأن الأوربيين الذين يعتبرون الطب من عمل الشيطان تفوقوا عليهم علما وعقلا، ويمتلكون سلاحا مدويا جعل الحاميات التركية المتسلحة بالسيف والشنبات الطويلة أضحوكة عسكرية أمام الفرنسيين، بعدها أتتنا عساكر الاستعمار الأوروبي لتنهش أوطاننا ومن بينها فلسطين التي لم يعرف الصهاينة طريقها سوى عبر الباب العالي
أما اليوم وبعد أكثر من ستين عاما جاءنا رجب الفاتح أردوغان ومن حوله جمهور عربي يصفق بحرارة، منه من يراه بسذاجة مجددا لدولة الخلافة، ومنه من يريده بخبث بديلا عن الدور الإيراني في المنطقة، ونسوا جميعهم أن الأتراك لم يلتفتوا إلينا إلا بعد أن ملوا من 'الشقلبة' أمام الاتحاد الأوروبي كي يقبل بعضويتها، كما تعاموا عن حقيقة وجود حامي حمى العلمانية في تركيا، وهو الجيش الذي لم يصمت على الاندفاع نحو العالم الإسلامي إلا لأن 'الشقلبة' مفيدة في المرحلة الحالية، ولو تجاوز أردوغان الحد المسموح فلن يكون مصيره أفضل من أربكان وحزب الرفاه الإسلامي
إن الأتراك ببساطة لم يدخلوا نادي القضية الفلسطينية إلا للرد على الإهانة الإسرائيلية لسفيرهم من خلال تسيير قافلة الحرية إلى غزة كما لم يدخلوا في وفاق مع الإيرانيين إلا ليثبتوا للغرب قوتهم الإقليمية فهل فهمنا الدرس؟

الفقرة الأخيرة : الحرية لحرية التعبير، الحرية لسجين الرأي الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

Wednesday, June 16, 2010

الواشنطن بوست تكتب عن الجاسم

What the jailing of Kuwaiti editor Mohammad al Jassem portends

THOUGH THERE is now little interest in Washington, the battle over political freedom in the Arab Middle East goes on. Sometimes the fights are large, such as that over whether Egypt's upcoming parliamentary and presidential elections will be free. But there are also dozens of small skirmishes about press freedom and women's rights and the independence of nongovernmental movements that show that the demand for meaningful change is alive across the region.


One compelling example comes from Kuwait, whose ruling al-Sabah family likes to boast of the progress the emirate has made toward democracy since its liberation from Saddam Hussein by U.S. forces 19 years ago. The country's elected parliament now includes a few women, and the media are freer than in neighboring Saudi Arabia. Yet any credit Kuwait has earned for tolerance is about to be negated by the prosecution of one of its most prominent journalists, who is being treated as a terrorist because of his habit of critiquing the prime minister.



Mohammad al Jassem, the journalist, is no extremist; his books have titles like "The Spirit of the Constitution." He has been editor in chief of the al-Watan newspaper and was a founding editor of Arabic editions of Foreign Policy and Newsweek (both of which are owned by The Washington Post Co.). But in speeches and on a blog, he has been tough on Prime Minister Nasser Mohammed al-Ahmad al-Sabah, who is the nephew of the emir.



According to his lawyer, Mr. Jassem "started exposing Iranian influence and power in Kuwait," which he said was exercised through the prime minister. In a private meeting he allegedly said the minister should resign.



The ruling family has responded with a campaign that has shown little regard for the rule of law it has been bragging about. First, a host of slander cases were brought against Mr. Jassem, who was sentenced in April to six months in prison in one of them. While that verdict was on appeal, he was rearrested on May 11 under the Internal Security Law, charged with instigating the overthrow of the regime and "inciting to dismantle the foundations of Kuwaiti society." The ailing writer, who is 54, is being held in a high-security prison area, as if he were a violent suspect. He has been brought to court appearances hooded and handcuffed and confined to a courtroom cage. Local press coverage of his trial, which is due to resume June 21, has been banned.

Encouragingly, Kuwaitis are rallying behind Mr. Jassem. Hundreds of people, including legislators, fellow journalists and human rights activists, turned out for a rally last week. Kuwaitis believe his case could set a precedent for how much free speech will be allowed in their country. So the outcome matters -- and not just for Kuwait.

Thursday, June 10, 2010

خبز خبزتوه يا الوطني أكلوه


ما بين التاريخين قدمت 7 استجوابات تناوب فيها أصحاب الوجه العريض والجيب الواسع على حشرها جميعها في سلة الاتهامات الجاهزة 'شخصانية وتوقيتها سيئ' حتى طفحت حكومة ' شنو؟ شصاير؟ شنقول؟ شنسوي؟ ' من الدعم النيابي لها ، وفاضت كأسها ليزل لسان ناطقها الرسمي ليكشف عن ملكية الحكومة لبعض النواب منتشيا ' لا تتعسفوا بأدواتكم الدستورية مثلما تطالبونا بعدم التعسف بأغلبية الحكومة النيابية ' ، يعني بالعلن وحدة بوحدة

اليوم وبعدما شربت الاستجوابات ' مروقها ' ولم تعد منها أي فاعلية لكثرة استهلاكها من المزايدين وأكثرية المهادنين للحكومة بالطالعة والنازلة ، وبعد احتلال مبنى اتحاد كرة القدم بالقوة ، أحيا الله عظام كتلة العمل الوطني بعدما كبَّرنا عليها أربعاً ، لتخرج من باطن الأرض وتقول ' أنا موجودة أنا بستجوب رئيس الحكومة '، لقد جفت حلوقنا وألستنا نشفت ونحن نطالب هذه الكتلة المتوارية خجلا من إرث مؤسسيها بالمبادرة لإعادة التوازن إلى اللعبة السياسية ، وعدم ترك الحكومة تنام على ' مخدة ' أصواتها ولكن دون جدوى

وقد يبدو سياسيا وحسابيا أن التصعيد المتأخر لـ'الوطني' ضد الحكومة يعد تحولا كبيرا في خطها السياسي، أو ربما فرصة ذهبية لبعض أعضائها كي يثبت أنه 'معارض'، وليس في جيب الحكومة كما أعلن الناطق الرسمي ولكن الواقع غير، فكتلة العمل الوطني لا يوجد لها خط سياسي واضح أو كيان كباقي الكتل البرلمانية الأخرى ، وهذه الصحوة المؤقتة مردها أن التدهور في البلد قد أصاب اتحاد كرة القدم أما باقي القطاعات مثل المال العام والحريات العامة فلم يحن وقت حسابها بعد!! ولو سوي الصداع الرياضي اليوم لعاد الوضع كما كان

أما الحديث عن التزام الأعضاء بقرارات الكتلة فسيكون طامة كبرى لأن القاعدة لديهم هي التصويت الحر، وآخرها تضارب التصويت على سرية جلسة استجواب ' أم الهيمان ' ما بين الموافقة والرفض، ودعوني أوضح لكم أكثر، لقد وقع بعض أعضاء الكتلة على بيان تحذير الحكومة وهو كاره ومتأفف ، ومع أول بادرة لحلحلة الملف الرياضي سيرفع الراية البيضاء ويطالب بإفلات الناطور طالما تم استلام 'العنبة'، وساعتها سيكتشف صالح الملا صدق نصيحتنا له بضرورة الخروج من كتلة جرّت وستجرّ المصائب على التيار الوطني الديمقراطي دون أن يكون لذلك التيار دور حقيقي فيها

 
في الختام يا كتلة العمل الوطني لا مكان لكم اليوم في ساحة الاستجوابات، فقد امتلأت بجور الحكومة وأغلبيتها النيابية التي ساهمتم بالتناوب في صناعتها استجوابا تلو استجواب، فهذا ما خبزتموه، وهذا ما عليكم أكله وحدكم وليس نحن، إلى أن ينصلح طحينكم وخبازكم وخبزكم وإلا فليس أسهل من استبدالكم

***
أعلن رئيس المجلس أنه لو كان الأمر بيده لكانت جميع جلسات الاستجوابات سرية، ونحن نحمد الله ونشكره أن الأمر ليس بيد 'بو عبدالمحسن'، وإلا لحول المجلس إلى شركة يباع فيها الهواء والماء علينا بالتقسيط

***

الفقرة الأخيرة : الحرية لحرية التعبير والحرية للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

Wednesday, June 9, 2010

بيان تأسيس فريق الدفاع عن الجاسم

بيان عن تأسيس

فريق الدفاع عن حرية سجين الرأي محمد عبدالقادر الجاسم


لئن كانت حرية الرأي هي العنوان الأول للحريات العامة وللنظام الديمقراطي، فإنّ أي تقييد لهذه الحرية أو تضييق عليها إنما يمثّل انتقاصاً مرفوضاً للحريات العامة واعتداءً صارخاً على أسس النظام الديمقراطي وقيمه ومبادئه

ومن ثَمَّ فإنّ ما تَعَرََّضَ له سجين الرأي الأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم من اتهامات كيدية ظالمة ساقها وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد في شكواه الموجّهة ضده شاملة مقالاته وكتبه جميعها المنشورة منذ العام 2005، وما تضمّنه محضر تحريات ضابط مباحث أمن الدولة من ادعاءات مماثلة، والزجّ به في السجن كمتهم بارتكاب جرائم تمس أمن الدولة قفزاً على القانون الخاص بالمطبوعات والنشر، وكذلك ما تَعَرَّضَ له الأستاذ الجاسم من إساءة معاملة أثناء وجوده في المستشفى العسكري، وعند نقله مكبل الأطراف معصوب العينين من السجن المركزي وإليه خلال جلسات محاكمته، وعدم وجود قرار صريح صادر بحبسه أو استمرار حبسه بعد انقضاء مدة الحبس الاحتياطي لثلاثة أسابيع الصادر عن النيابة العامة، بالإضافة إلى سيل القضايا المرفوعة ضده من رئيس مجلس الوزراء ومتنفذين آخرين، إنما تمثّل جميعها ممارسات غير معهودة وأساليب غير مسبوقة في بلادنا للتعامل مع أصحاب الرأي وحملة القلم، وهذا ما يبعث أشد القلق في النفوس ويثير مشاعر السخط في الضمائر تجاه هذه الممارسات والأساليب، وما تنطوي عليه من مؤشرات خطيرة تنبئ بوجود توجّه قائم يستهدف التضييق على الحريات العامة، وبالأساس منها حرية الرأي.

ويؤسفنا بالغ الأسف أن يتم الزجّ في مسند الإمارة السامي والذات الأميرية المصونة، التي نحترمها ونقدرها جميعاً، في تصفية حسابات سياسية وفي اتهامات كيدية لا أساس لها على الإطلاق في مقالات سجين الرأي الأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم وكتبه، التي نثقّ تمام الثقة بأنّها لا تتضمن أي تطاول مرفوض على المقام السامي أو مساس غير مقبول بالذات الأميرية، وإنما تتضمّن نقداً صريحاً وواضحاً وشديداً للأوضاع العامة في البلاد وللنهج الحكومي المتّبع، وشتان ما بين الأمرين، اللذين لا يجوز الخلط بينهما، فنقد الأوضاع وانتقاد النهج الحكومي ليسا جريمة، وإن كان هناك مَنْ يرى أنّ هناك مخالفة للقانون في هذه الانتقادات فإنّ محل الاتهام فيها ينحصر في قانون المطبوعات والنشر وليس قانون جرائم أمن الدولة

إنّ ما يتعرّض له سجين الرأي الأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم إنما هو مقدمة لما يمكن أن يتعرّض له أي كاتب رأي ناقد أو معارض للسياسات الحكومية، وهذا ما يستوجب الحذر واليقظة والانتباه والرفض قبل أن تتحوّل مثل هذه السابقة الخطيرة وغير المعهودة إلى نهج مستمر ومستمرأ في التضييق على الحريات وملاحقة أصحاب الرأي والزجّ بهم في السجون

ومن هنا فقد التأم مساء يوم الثلاثاء 8 يونيو 2010 في ديوان النائب مسلم محمد البراك لقاء ضمَّ لفيفاً من النواب والمحامين وكتّاب الرأي والإعلاميين والناشطين في المجال العام للتداول في كيفية التصدي لهذه الممارسات المرفوضة، ولتشكيل فريق للدفاع عن سجين الرأي محمد عبدالقادر الجاسم، يكون ضمن إطاره الواسع الإخوة في "اللجنة الشعبية لدعم حرية التعبير"، التي كانت قد تشكّلت قبيل حبسه، بحيث يتم تنسيق الجهود وتنظيم التحركات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، التي يمثّل سجين الرأي الأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم المثال الحيّ الصارخ على ما تتعرّض له من تضييق وملاحقات، حيث تم الاتفاق في هذا اللقاء التداولي على تكوين فريق موسع للدفاع عن سجين الرأي محمد عبدالقادر الجاسم والتضامن معه، وإصدار بيان في هذا الشأن، واختيار مجموعة تنسيقية لهذا الفريق

إنّ الموقعين أدناه من المشاركين في اللقاء أعضاء هذا فريق الدفاع عن سجين الرأي محمد عبدالقادر الجاسم واثقون تمام الثقة من تفهّم الرأي العام داخل الكويت وخارجها لطبيعة هذا التحرك وأهدافه، مثلما هم واثقون من عدالة القضاء ورفض أي محاولة للانحراف به عن رسالته السامية، ويتعهدون ببذل أقصى جهد من أجل استعادة سجين الرأي الأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم لحريته وتبرئة ساحته من الاتهامات الكيدية الموجّهة ضده ليعود إلى الكويت وجهها المشرق المعهود كمجتمع حر ودولة ديمقراطية


• إبراهيم المليفي

• أحمد الديين

• أحمد السرحان

• أسامة أحمد المناور

• أنور الداهوم

• أنور الرشيد

• ثامر الجدعي

• جاسر الجدعي

• حسين حمد الحردان

• حمود الهاجري

• خالد الطاحوس

• داهم القحطاني

• رحيل الثنيان

• زايد الزيد

• سامي الصواغ

• سعد العتيبي

• سعد العجمي

• سعود العصفور

• سلطان العصيدان

• صالح السعيدي

• عباس محمد عبدالله

• عبدالله عادل الأحمد

• عبدالله مجرن

• عبدالمحسن العتيقي

• عبدالهادي الجميل

• علي الدقباسي

• عواد النصافي

• عويد العنزي

• غانم النجار

• فلاح الحجرف

• محمد الحثلين

• محمد الرويحل

• محمد الهملان

• محمد منور

• مسلم محمد البراك

• مهلهل المضف

• ناصر العبدلي

• ناصر النجدي

• يوسف مبارك المباركي



الكويت في 9 يونيو 2010

Thursday, June 3, 2010

مرجان أحمد الكويتي


***
أحسب أن كثيرين قد شاهدوا الفيلم الفكاهي 'مرجان أحمد مرجان' بطولة الفنان عادل إمام وضحكوا حتى دمعت أعينهم، في المشاهدة الأولى مر الفيلم كأي فيلم خفيف دم من أفلام الزعيم، وبعد سنوات شاهدته ثانية في الطائرة فتلمست فيه إسقاطات سياسية أعمق بكثير من المرة الأولى بعد مقارنتها بأوضاعنا المحلية، وفي الأسبوع الماضي شاهدت الفيلم للمرة الثالثة وقلت بس وجدتها وجدتها

'مرجان اللي بالفيلم' اشترى خلق الله بفلوسه ولم يقوَ 'أتخنها شنب' على الصمود أمام 'الشاي بالياسمين' أكثر من دقيقة وبعضهم أقل من ثانية، 'مرجان اللي بالفيلم' حوّل ألاعيبه المالية ومخالفاته إلى حسنات بعد أن رص رزم الآلاف أمام رئيس لجنة التدقيق الحكومية في حساباته وجعله يخرج من مكتبه يهتف بأعلى صوته 'هذه أعظم وأنظف الشركات وياريت الشركات تحذو حذوها'

مدير الجامعة في الفيلم، وليس الحاكم بأمره عندنا، 'داس ببطن' القوانين بعد تلقيه شيكات الدعم المالي لخدمة أهدافه الجامعية النبيلة طبعاً وليس لتحسين أوضاع المدير، والثمن بسيط جداً هو قبول طلب مرجان للدراسة في الجامعة

'مرجان اللي بالفيلم' دخل على عالم الشعر والشعراء واشترى رائعة الشعر الحداثي بدءاً من ' حلزونة والحلزون اتقابلو بخرم الأوزون' وانتهاء بـ'حنهق وأنو نو لكن في النهاية بحب السنو نو'، واستطاع بنفوذه السياسي الفوز بجائرة المجلس الأعلى للشعر والأدب، وبساعة ذهبية 'نطط' عضو مجمع اللغة العربية وأستاذ الشعر العربي من خندق المعارض لشعره الهابط، إلى مهرج رفع الحلزونة وصاحبها فوق رأسه

'مرجان اللي بالفيلم' لف أطول لحية في أسرة نور الحق الجامعية 'تحت باطه' وأبطل مفاعيل فتاوى الحلال والحرام بثمن سيارة جديدة لرئيسها، كما دخل بفلوسه البرلمان وعلى طريقته اشترى مخرج البث التلفزيوني ليظهره على الشاشة طوال ساعات بث الجلسات. وفي ومضة صغيرة تبعث على التفاؤل وقفت الأستاذة الجامعية 'الأنتيم' بوجه مرجان عندما حاول 'أنتمتها' لتمثل الفضيلة في آخر أيامها 'أنا آخر واحدة ممكن تشتريها بأموالك'، فرد عليها مرجان: لقد اشتريت بالفعل كل الناس ولم يبق غيرك

هذا الفيلم لو غيرنا فيه بعض الوجوه والأسماء لاكتشفنا وجود عشرات 'المرجانات' يعيشون بيننا بعضهم يعمل في العلن، وآخرون دمى يحركها مرجان حقيقي في الخفاء

الفقرة الأخيرة : لا تعادل فرحتي بعودة الدكتور أحمد البغدادي لأرض الوطن سالماً معافىً سوى فرحتي بنيل سمو رئيس الحكومة الثقة النيابية قبل موعد جلسة طرح الثقة بأيام وليالٍ، خصوصاً تلك اللحظة التاريخية التي تقافز فيها بعض النواب معلنين تسليم الراية البيضاء خوفاً من حل المجلس، فيا أهلاً أبا أنور لقد نوّرت الكويت بقدومك لتملأ من جديد مقعدك الشاغر في بستان الكلمة الحرة، كما أدعو الله أن يأخذ بيد زميلنا الكاتب عادل القصار ويشفيه من مرضه شفاء ليس بعده سقماً أبداً