Wednesday, September 30, 2009

أنس الرشيد يتحدث

من شأنها تمزيق النسيج الاجتماعي
أنس الرشيد في الصالون الإعلامي



Monday, September 14, 2009

الإفتتاحية المؤلمة







لم يرد على افتتاحية « القبس » الموجعة
والمرفوعة الى المقام السامي، أكثر من كتّاب «القبس» المنتمين للسلف والإخوان، والمجاملون لهم. وهذه نقطة تحسب لـ «القبس» لدلالتها على اتساع صدرها للرأي الآخر، وفرصة جيدة لكي تفسر للبعض معنى اعتدال «القبس» الذي ظنوه كاعتدال الحكومة التي تحميهم وترعاهم، وليس سلك الطريق الصريح الذي تعشقه الحقيقة دوما، ولأن تلك الصراحة جاءت من «القبس» فقد آلمت القريب قبل البعيد والصامت قبل الهاذر
وكان يوم نشر تلك الافتتاحية مشهودا، إذ تبعه تهاوي مقالات الاستنكار والتشنيع والاتهام، وغالبها يبدأ بـ«هالني» أو «صدمت اليوم». أحدهم يقول ان السلف والإخوان هما من النسيج الاجتماعي للكويت، ونسي أن فكر كلا الجماعتين مستورد من الخارج وقد يكون صالحا للمكان الذي نشأ فيه، فمن أين أتت هذه الفرضية؟ كاتب آخر رأى ان افتتاحية «القبس» تريد تقويض امتداد التيار الديني في الكويت، والحقيقة كما نراها ان التيار الديني تراجع ذاتيا رغما عنه وعن راعيه وصانعه بعد موقفه المشين من قضية الكويت العادلة ابان الغزو العراقي، وبعد التحرير تساقطت هيبة وقدسية ذلك التيار بين الناس بعد ان عاينوا نوابه في البرلمان ورموزه في كل مكان، الا انه لا يزال على حجر الحكومة، وما طلبته «القبس» لم يتجاوز الحق والعدل بأن يعاد التيار الديني الى حجمه الطبيعي بعد ان تحول الى بيئة حاضنة للأفكار المتطرفة والآكلة في أساسات الدولة الدستورية
لقد ذكرتني افتتاحية «القبس» بسؤال قديم وهو: ما موقف مجلتي السلف والإخوان، وهما «الفرقان» و«المجتمع» لو جاء رد على احدى افتتاحيات تلك المجلتين ولن أقول من كاتب ليبرالي ولكن من تيارهم نفسه المبارك؟ فهل سيرى ذلك الرد النور أبدا؟ الجواب: « الجهاز مغلق أو خارج منطقة التغطية»

Monday, September 7, 2009

رمضان الكويت غير

رمضان الكويت المعاصر رمضان مختلف لأنه صناعة محلية لا علاقة لها بشهر الصوم والعبادة والصدقات والتواصل الاجتماعي والعمل المنجز، فرمضاننا الكويتي أزمة خلقناها بأيدينا وشكلنا ملامحها عاما بعد عام، ويمكن اختصارها بجملة واحدة هي: لهاث على المتوافر وتكلف هستيري في الكماليات

منذ اليوم الأول من رمضان تبدأ معركة كبيرة لملء خزائن المنزل بالأطعمة الضرورية والرمضانية، ورغم أن موعد الشهر الفضيل معلوم موعده قبل عام كامل فإن مشهد هذه المعركة يتكرر كل عام وكذلك مشهد الأكياس السوداء الممتلئة بالأطعمة الفائضة خارج المنزل وفوقها القطط السمان تتعارك

وفي القرقيعان تستعر نيران الفشخرة لتفسد تسلية الأطفال المتوارثة منذ أيام كويت السور وبيوت الطين وفرجان البساطة والطيبة. فكيس القرقيعان الأبيض وما يحويه من سبال وحب وعلكة وقطع حلوى صغيرة تحول إلى شبح يهدد ميزانية رب الأسرة، بعد أن صنعت أول مجموعة من علب القريعان المزركشة المطبوع عليها اسم وصورة أطفال البيت الصغار. ومع ترك هذه العادة بيد ربات المنازل ومحلات الكسب السريع أصبح قرقيعان اليهال في رمضان هما قائما بذاته مع أن الجمال فيه هو البساطة وفرحة الأطفال

وقبل نهاية الشهر تبدأ ملحمة البحث عن مساجد الصوت الجميل لصلاة القيام وكأن الأصل هو الصوت لا العبادة. وتبقى صفحة أخيرة من كتاب رمضان هي حرب تخليص دشاديش العيد من براثن الخياطين - الكسالى - بعد تسليمهم الخامات قبل العيد بثلاثة أيام.

رمضان الصوت والسرعة

«هالإمام ما تأخذ بيده صلاة التراويح أكثر من نص ساعة»... «لا يا عمي أنا عندي واحد صوته حلو في القراية وياخذ نفس المدة»... «الامام اللي يم بيتنا شايب ويخلص فينا التراويح قبل ربعكم كلهم».

هذه نماذج من حوارات بعض موظفي وزارات الدولة اليومية في رمضان، أما الموظفات فتدب في أوساطهن حركة نشطة على صعيد المطابخ وملء الأوراق البيضاء والصفراء بوصفات أشهى الأطعمة

ونظرا الى تزايد الإقبال على المساجد في رمضان، وخصوصا للقيام بصلاة التراويح بعد العشاء، يتم البحث عن المساجد التي تلبي حاجات المواطن الدواويني، وهي قرب المسافة من المنزل أو الديوانية، وسرعة الإمام في أداء الصلاة، وأخيرا صوته. والمشكلة هنا هي أن البحث لا يتوقف، وإن توقف فهو بسبب دخول صلاة القيام التي تتشابه فيها المواصفات مع إلغاء الديوانية من هذه الحسبة لأن الهم سيتركز على وجبة السحور التي تعقب تلك الصلاة.
رمضان الزحمة والحوادث

يسير في شوارع الكويت أكثر من مليون وأربعمائة ألف سيارة، والكل يصومون متوافقين ويفطرون متوافقين، والأخطر أنهم يخرجون
متوافقين، ومن يرد الانتحار نفسيا أو يرغب بالانتقام من شخص أساء له فما عليه سوى إجباره على دخول مناطق في حولي أو السالمية لشراء صينية كنافة، فالداخل إلى هناك مفقود والخارج مولود.

وقضية الازدحام المروري في الكويت ليست بالأمر الجديد، إلا أنها في الشهر الفضيل تتفاقم إلى أقصى الدرجات وتصبح ابرز المحاور في أي حوار. ويعود من جديد فتح هذا الملف والأسئلة القديمة الجديدة: هل المشكلة في هندسة الشوارع وشكلها أم فيمن يحق له الحصول على رخصة قيادة؟ وما مدى التهاون في هذا الإجراء؟ وأخيرا بات يدور حديث حالم عن مترو الكويت وكيف سيحل مشاكلنا المرورية.

ويبقى في هذا الجانب اخطر موضوع وهو الحوادث المرورية المرعبة التي تحدث قبل موعد الإفطار بوقت قصير. فلأسباب ظاهرة هي الجوع والرغبة في إدراك مائدة الإفطار قبل أن تطير يدوس المتهورون على دواسة البنزين إلى الحد الأقصى كحل نهائي لمشكلة التأخير مع أن التبكير هو الأفضل دائما، وتزداد فرص إصابة عوائل بأكملها خلال تلك الفترة الحرجة لأن موعد الإفطار هو الذي يحدد سرعة السائق المتهور.

رمضان.. حصرياً

انقلبت نعمة البث الفضائي وسهولة الحصول على خيارات متعددة من أنواع البرامج والمسلسلات، إلى نقمة في كل مكان فيه تلفزيون واحد. ففي الأزمان الغابرة كان الناس ملزمين بمشاهدة قناة واحدة لها فترة بث محدودة، ومن يعترض فليس أمامه غير البحر ليشرب منه. ولحسن الحظ أن ما كان يعرض في تلفزيون الكويت كان ذا جودة عالية وقيم اجتماعية راقية بدليل أن اغلب تلك الأعمال يعاد عرضها في مختلف القنوات المحلية والخليجية. أما في زمننا الحالي فقد اندثر تلفزيون الكويت ولم يعد يصلح لسوى مشهد مدفع الإفطار وأخبار انتقل إلى رحمة الله، أما الفضاء فقد امتلأ بكل شيء حصري وأي شيء حصري، وبين كل لقطة ولقطة إعلان تلفزيوني يفسد متعة المشاهدة.

حرب الريموت كونترول، كما قالت «القبس» في دليلها لبرامج القنوات الفضائية في شهر رمضان، حرب أهلية داخل المنزل وحرب نفسية لمن يجلس وحده، ومن ينغمس في هذه المتاهة فلن يجني سوى الصداع وضياع الوقت وتفويت مواعيد الصلاة

كنا بخير
من يتابع تفاقم مثل هذه الظواهر ـ السلبية ـ في رمضان فسيجد أننا قبل عقد من الزمان على الأقل لم نكن نعاني من كل هذا التسابق وان كان موجودا ولكن بوتيرة خفيفة لا يمكن مقارنتها بما يحصل هذه الأيام

Thursday, September 3, 2009

مرضانا أولى

في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لكل سرير لعلاج مرضانا ، يصل اليوم مجموعة من المرضى العراقيين للعلاج في الكويت وسيتم توزيعهم على مستشفيات منطقة الصباح التعليمية ، وكما نعرف كنا قد مرينا بأزمة علاج لمصابي حريق الجهراء وهذه الأيام نعيش أزمة المصابين بأنفلونزا الطيور وهم بالمناسبة وصلوا اليوم  1779 ، الا أن حكومتنا الإصلاحية زادت هما هما ومن طرف لم يسجل له التاريخ يوما شكورا أو عرفانا وكانها لا تعرف ان اللي فينا كافينا
لقد كان بالإمكان ارسال شحنات من الادوية كما تعودنا وترك العراق ومن له الوصاية عليه التكفل بالباقي الا أن عقدة الذنب الذي لم نقترفه لا زالت مسيطرة على حكومتنا ولا ندرى الى متى ستشفى منها ؟؟؟