Monday, August 31, 2009

محكمة الفريج.. نسيتوها؟


ربما نحن الشعب الوحيد في العالم الذي يحن إلى زمن الأبيض
 والأسود، ليس من اجل رخص الأسعار وسهولة الحياة ، ولكن من أجل سعة الصدر وصفاء النفوس، في زمن الأبيض والأسود عرض مسلسل كويتي فكاهي اسمه  «محكمة الفريج» يرأسها القاضي عبدالحسين عبدالرضا وعلى يمينه المرحوم خالد النفيسي وخلفهم وقف ممثل يحمل ميزان العدالة بصورة مائلة، ومن اول لقطة في ذلك المسلسل حتى نهايته كانت الفكاهة والأغاني والقفشات تملأ اركان تلك المحكمة الهزلية التي لم يصدر قاضيها الفلتة حكما له علاقة بالعدالة او الحكمة

يومها لم يحتج قاض او ينتفض محام على محكمة الفريج ، وينقل الفنان القدير علي البريكي ان الأمير الراحل عبدالله السالم أبدى اعجابه بالمسلسل، وهاتف وزارة الإعلام مطالبا بالاستمرار فيه، لأن ما عرض كان حلقة واحدة لا تكملة لها، في ذلك الزمن كانت النفوس الصافية والقلوب العامرة بفرضيات حسن النية هي الغالبة ، وإلا من يزعل او يأخذ بخاطره من محكمة يرأسها بوعليوي ومستشاره بوصالح بياع الثلج

وفي يومنا هذا وزماننا زمان الخطوط الحمراء العريضة خرج علينا مسلسل مستنسخ من محكمة الفريج، والنسخة دائما اضعف من الأصل، والفرق هنا شاسع، هو مسلسل «حقك ضاع» الذي عرضته قناة الوطن، ومن عنوانه واعني من يمثل فيه ويتزعم بطولته يكفي ان نعرف مستوى المسلسل المتواضع، فهل يعقل يا جماعة ان من سبقونا لم يؤاخذوا محكمة الفريج  ، وتأتون انتم اليوم لتضعوا رأسكم برأس بوخرشد وجوجو وبن هندي وبومشعل؟ سامحكم الله وأذكركم اذا عرض مسلسل محكمة الفريج من جديد، فلا تنسوا ان تحاكموا ابطاله بأثر رجعي

Sunday, August 30, 2009

الوثيقة الوطنية لمكافحة الفساد في الكويت

حضرت بالأمس ندوة مكافحة الفساد في جمعية المحامين كان الهدف منها تحريك الرأي العام من اجل اقرار وثيقة وطنية لمكافحة الفساد كما نصت عليه المادة السادسة من الإتفاقية الدولية التي صادقت عليها الكويت وألزمتها بإتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تضمن مكافحة الفساد
تحدث في هذه الندوة كل من النائب السابق صالح الفضالة وأمين عام حدس الدكتور
ناصر الصانع والكاتب أحمد الديين والدكتور فهد الراشد
كان أبرز ما سمعته هو وصف الديين للفساد السياسي بأنه رأس الحية ومقولة الصانع ان التحرك الشعبي ضد لا قيمة له بدون تبني النظام السياسي له ، وفي الوقت المخصص للتعقيبات قال الدكتور سعد بن طفلة أن البلد خربانة من خمس سنوات
---
تعقيب : لقد وقعت على مسودة الوثيقة التي تم اعدادها من منطلق دعم اي تحرك شعبي يهدف الى مكافحة الفساد ، الا أنني كنت أفضل أن يكون ذلك التحرك بالتعاون مع جمعية الدفاع عن المال العام وجمعية الشفافية ، فلقد بذلت جهود كثيرة من الجهود منتصف التسعينات لإشهار الجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام وتشرفت بعضوية مجلس الإدارة الثاني قبل إشهار الجمعية واليوم ها نحن نعود من جديد الى نقطة البداية فهل السبب هو تقصير من جمعية المال العام أم أن الأخوة الذين تحركوا لوضع الوثيقة يريدون العمل بمفردهم ؟؟
---
التغطية كاملة للندوة

Thursday, August 27, 2009

هل الجلسات الطارئة للإنجاز ؟

لم تكد جلسة «المسرّحين» الطارئة تصل الى ساعتها الاخيرة، حتى اعلن بعض النواب وجود نية لعقد جلسة طارئة ثانية، موضوعها يدور حول حريق الجهراء، وان عدد الموقعين على تلك الجلسة تجاوز الخمسة والثلاثين نائبا، كما ابدى نواب آخرون رغبتهم في عقد جلسة طارئة لمناقشة استعدادات الحكومة لمواجهة مرض انفلونزا الطيور
وقبل ان يجف حبر طلب الجلسة الطارئة، اعلن عشرة نواب سحب توقيعاتهم، خشية منهم ان تتحول تلك الجلسة الى مباراة استعراضية، الهدف منها التشفي في الحكومة، خاصة بعد مسح فقرة «بعد الانتهاء من التحقيق» من ورقة طلب عقد الجلسة الخاصة، وهي التي كانت -كما يبدو- الشرط الذي وضعه بعض النواب لحضور تلك الجلسة.إذا عُر.فَ السبب..!ما يثير الاستغراب حقا، هو الحماسة الجديدة لعقد الجلسات الخاصة في العطلة البرلمانية، في حين ان الكثير من الجلسات العادية واللجان البرلمانية تفقد نصابها، بسبب غياب النواب المشغولين ما بين تخليص معاملات ناخبيهم في الوزارات وبين التوسط لهم في مسائل هي في الغالب خارج نطاق القانون
بيد ان ذلك الاستغراب سرعان ما يزول اذا ما نظرنا الى سياق الاحداث خلال السنوات القليلة ، فعمر النائب في مجلس الامة لم يتجاوز السنوات الثلاث منذ مجلس 1999، اي قبل عشر سنوات، وهو بذلك يشعر بأن وجوده بات مهددا باستمرار، وعليه يجب ان يكون دائم الحركة والحضور من ناحية التصريحات والتهديدات والتفاعل مع اي مطالب شعبية ، الامر الثاني هو صعوبة خوض الانتخابات وفق النظام الانتخابي الجديد، خاصة اذا كان ذلك يتطلب خوض انتخابات فرعية قبلها، الامر الثالث - وهو الأخطر بالنسبة للحكومة ، وقد ذاقت مرارته عدة مرات- هو اضطرار نواب الموالاة الى التحول نحو اي خندق، ما عدا خندق الحكومة لارتفاع كلفة الوقوف معها وتساقط الكثير من اصحابها وتعثرهم في الوصول الى مقاعد مجلس الامة مرة اخرى
وفي ظل هذه الاوضاع المليئة بمشاهد الغليان النيابي الذاتي، يتم غلي اي موضوع مهما كان بسيطا في «جدر» النواب المتأففين من العودة الى الخيام الانتخابية من جديد وخزائن الحكومة مليئة «بالمقاضب» الموروثة والطازجة الكفيلة بملأ قدور النواب وجعل نارها تستعر طوال الليل والنهار. وورقة الجلسات الطارئة وجدها بعض النواب قابلة للاستخدام في مثل هذه الاوقات اكثر من اي وقت مضى، ومن يتذكر كيف تلاشت الجلسة الطارئة لمساءلة الحكومة عن رفع اسعار البنزين قبل عشر سنوات فسيشعر بأن هناك نفسا انتخابيا يحرك حزمة الجلسات الطارئة التي يسعى بعض النواب لعقدها اليوم

Tuesday, August 25, 2009

نص الصح


قرار الصحة والتربية والشؤون اليوم بتأجيل الدراسة للحضانات ورياض الأطفال وذوي الإحتياجات الخاصة الى 10 ديسمبر القادم أسميه نص الصح .. لماذا؟

---

لأن طلبة الإبتدائي والمتوسط برأي المتواضع ليسوا أفضل حالا من ناحية البنية الجسمانية مقارنة بطلبة رياض الاطفال وانتشار المرض بينهم لن يكون مختلفا كثيرا بينهم ، ولكن من عاداتنا وتقاليدنا أننا لا نتحرك ولا نتحرز الإ عندما تكون الكارثة كبيرة والارقام في العلالي والله يستر من الجاي

Sunday, August 23, 2009

حان وقت الإختبار

مع تزايد الضغط النيابي من بعض النواب على وزير الصحة بسبب تداعيات أنفلونزا الخنازير تذكرت ما كتبته في الأول
من يونيو الماضي عن شخصية هلال الساير وتوقعاتي لطريقة تعامله مع النواب أو الحكومة
أعترف أنني ذهلت وفرحت في الوقت نفسه عندما علمت أن شخصية بوزن الدكتور هلال الساير قد قبلت المشاركة في الحكومة في هذه الظروف السياسية السيئة، وأتصور أن حكومة الشيخ ناصر المحمد السادسة قد كسبت كثيرا عندما تمكنت من إخراج الساير من محرابه الطبي والتطوعي والإنساني . وضمه لفريقها كعنصر يحظى بوافر من القبول والاحترام لدى الكثير من الأوساط
ولا ننسى هنا طبعا الأسماء الجديدة المميزة التي دخلت في الحكومة السادسة .عنوان المقال هو رسالتان : واحدة للحكومة والثانية لمجلس الأمة ، فالحكومة عليها أن تحذر جيدا من وزيرها الساير قبل أن تطلب منه تقديم بعض التنازلات كما عودتنا في السابق لخدمة موقفها بشكل عام أو لتدعيم أحد وزرائها الضعفاء ، لأن استقالته كما أتخيلها مطوية في جيبه العلوي ولن يتأنى في تقديمها لحظة واحدة ، أما نواب مجلس الأمة الإصلاحيون فأناشدهم بالوقوف مع الدكتور هلال الساير قدر استطاعتهم ، ليس لأنه الوزير المنتظر الذي سيحل جميع مشاكل وزارة الصحة والقضايا الصحية في الكويت خلال يوم وليلة ، ولكن لأنهم لن يحصلوا كل يوم على وزير صحة ينتمي روحا وجسدا للقطاع الصحي في الكويت ، لذلك فأنا أناشد النواب الإصلاحيين في مجلس الأمة بمؤازرة وزير الصحة والدفاع عنه بكل قوة أمام الهجمات المنتظرة من زملائهم نواب مكاتب مرضى السياحة والسفر الذين لن يعجبهم تطبيق القانون على الجميع.
ان النقد عملية سهلة لأعمال الحكومة ووزرائها، كما لا يوجد أسهل من تصيد أخطاء الآخرين ولكن المسؤولية الصعبة هي مؤازرة من نعتقد أنه يستحق المؤازرة في ظل أوضاع تشهد هوسا في النقد والتذمر وتضارب المصالح فهل سيقوم النواب الإصلاحيون بدورهم في الحفاظ على الوزراء الراغبين في العمل الجاد من أجل مصلحة الكويت فقط؟