Sunday, October 18, 2009

التسامح الديني في الكويت



هل نعاني غياب ثقافة التسامح الديني في الكويت؟



هل المشكلة أعمق من صراع تاريخي ونفور متصاعد بين ديانتين.. حيث الواقع ينضح بالتناحر بين أبناء الديانة الواحدة؟ وهل العلة تكمن في العقل العربي الذي لا يسمو بفضيلة التسامح والقبول بالآخر أيا كان دينه او مذهبه أو أصله وفصله؟


ندوة «القبس» عرضت هذه الأسئلة بكل ما فيها من اشكاليات والكثير منها على طاولة البحث مع ثلاث شخصيات كويتية فاعلة في مجال تخصصها واهتمامها، ومتباينة في خلفياتها الفكرية والسياسية والدينية، للوصول الى اجابات بعيدا عن الاثارة المتوقعة في مثل هذه القضايا السريعة الاشتعال


الطرف الأول هو راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية عمانويل غريب، والطرف الثاني استاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور علي الزعبي، والطرف الثالث هو أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الغانم


وفي الوقت الذي أجمع فيه ضيوف «القبس» على أن الكويت بنيت على أساس التسامح، فإن ذلك الرصيد شارف على النفاد، بسبب تراجع الحالة الصحية للهوية الوطنية وتنامي قوة المجتمعات الفرعية التي حلت محل الدولة، في ظل غياب تام للدور التعليمي الذي يجب أن تنهض به الدولة، لجعل الكويت قبيلة كل الكويتيين والصدر الرحب لكل الأديان والمذاهب


Tuesday, October 13, 2009

حفل استقبال معك


وسط حضور نيابي وسياسي واعلامي وشعبي نظمت مظلة العمل الكويتي «معك» حفل استقبال بمناسبة نجاة عضو المكتب التنفيذي زايد الزايد من الاعتداء الآثم الذي تعرض له الاسبوع الماضي ونقل على اثره الى المستشفى
والقى في الحفل بعض النواب والشخصيات كلمات اشادوا فيها بشجاعة الزيد وهاجموا من خلالها وزارة الداخلية التي اتهموها بالتهاون


تحدث في البداية النائب الدكتور ضيف الله بورمية قائلا: هذا الحادث لم يتعوده الشعب الكويتي وجاء بسبب مقالات الزيد القوية ودفاعه عن المال العام، ولكن ما حصل لن يثنيه بإذن الله وباقي الشرفاء في هذا البلد عن دفاعهم عن قضاياه بكل قوة

وطالب وزارة الداخلية بسرعة القاء القبض على من تسبب بهذا الحادث لانه ازعج المجتمع الكويتي الذي يحترم الرأي والرأي الآخر، ونحن نعيب على وزارة الداخلية ما يحصل في هذه الايام من رسائل قصيرة تنسب الى مصادر في الداخلية تؤكد أن حادثة الزيد شخصية، وان كانت وزارة الداخلية على يقين أو لديها المعلومات الصحيحة فعليها ان تخرج ما لديها الى العلن في مؤتمر صحفي ينظمه وزير الداخلية، والا فعليها الصمت على ما يحصل ونفي الاخبار المنسوبة اليها


تهاون الداخلية


وتحدث ناشر جريدة الآن د. سعد بن طفلة قائلا: ان وزارة الداخلية متهاونة لانها لم تذهب الى مسرح الجريمة بعد الابلاغ عن الحادث، على الرغم من ان سمو رئيس مجلس الوزراء كان متابعا للقضية شخصيا وقام بزيارة الاخ زايد صباح يوم الجريمة، وعندما اتت الداخلية للتحقيق وجهت للزيد اسئلة اقل ما يقال عنها انها روتينية

واضاف: منذ الاحد الماضي قلنا عنها انها متهاونة، واليوم بعد مرور اسبوع لم يكشف مرتكب هذه الجريمة، ونقول لهم انتم متخاذلون، وفي الاسبوع المقبل اذا لم يتم الكشف عن المجرم فسنقول انتم متواطئون

وعلق بن طفلة على ردة الفعل الشعبية تجاه الحادثة بالقول: لم يتوقع من دبروا لهذه الجريمة هذا التفاعل لانهم يعتقدون ان زايد يكتب باسمه ولا يدرون انه يكتب باسم ضمير كل واحد فينا، وعندما فشلوا حاولوا تشويه القضية من خلال الترويج بأن سبب الحادث علاقات غرامية وغيرها، وآخر الكذبات هي ان الداخلية طلبت هاتف الزيد ورفض، علما بأن المحققين يطلبون - برنت - من شركات الاتصالات المعلومات التي تخدم القضية بأمر من النيابة

 

الإصلاح


وانتقل الحديث بعد ذلك الى النائب مسلم البراك الذي رأى ان ما حصل للزيد امر متوقع لكل من يتحرك في طريق الاصلاح، لكن الامر المزعج هو ان يتعرض للاقاويل والاساءات، واحيانا يتم استخدام اسم وزارة الداخلية كمصدر لهذه الاقاويل بدون ان تنفي من جانبها تلك الاخبار، وانا لا الوم اصحاب تلك الاقاويل لسبب واحد، لان كل من تخاذل يحاول ان يبرر تخاذله بمحاولة الاساءة لسمعة الزيد.


وقد حذرني البعض من ان حقيقة الاعتداء على الزيد قد تكون ما اندفعنا خلفه، وقلت لو كانت هناك دوافع شخصية لكان اول من يسعى لفضح هذا الامر هي وزارة الداخلية لانها وزارة عبثية هي ووزيرها

ونقول لسمو الرئيس لا تحاول ان تقسم على شيء وانت غير متأكد منه، واعتقد ان ما حصل ممكن ان يحصل لكل الشرفاء في الكويت ولا استبعد ان يكون الفاعل من اذناب مؤسسة الفساد

وانا اقول لسمو الرئيس بعد هذا العجز الذي اظهرته وزارة الداخلية ووزيرها كانت تلك هي القشة التي قصمت ظهر البعير، لان هذه الحكومة تقودنا من فشل الى فشل، واخرها الفشل الامني في حماية الناس واصحاب الرأي في هذا البلد، ومن يذكر قول الوزير في استجوابه عن وجود منظومة امنية تراقب الامن لحماية الناس هذا الكلام طلع خرطي بخرطي

وختم البراك حديثه موجها كلامه لزايد الزيد ان الرصاصة التي لم تصبك زادتك قوة وصلابة وانت قوي بالله وبإرادتك وكل الشرفاء الذين تحملت هذا الدور من اجلهم

مساندة الحرية


اما النائب علي الدقباسي فاكد انه مساند للحرية ومع المحافظة على الرأي والرأي الاخر، معتبرا ان مجلس الامة بالدرجة الاولى هو المطالب بمتابعة الملف، لان ما حصل ليس اعتداء على زايد بل هو اعتداء على بلدنا ومستقبلنا

وفي ختام الحفل تحدث زايد الزيد شاكراً كلا من زاره وتفاعل معه من مختلف القطاعات، وهو ما حمله مسؤولية كبيرة لم يكن يتصور حجمها ولا ردة الفعل عليها، مضيفا : لم يبق لنا مع هذا النهج المستمر والمبرمج في نهب الاموال العامة التي لم يسبق لها مثيل في السنوات الخمس الماضية، وما يميزنا عن جيراننا سوى حرية الكلمة


وقال: كنت اعتقد انني وحيد في الدفاع عن المال العام ولكن تجربتي علمتني ان كل اهل الكويت سيوف في مواجهة سراق المال العام ولست سيفا منفردا، وختم حديثه: يظنون اننا سوف نصمت ولكني اعدكم بأني سأزيد صلابة وتمسكا بمواقفي واتعهد بذلك امام رب العالمين

 

تهديدات المفسدين لن تثنينا


امين عام «معك» انور الرشيد اكد ان الاعتدا‍ء على الزيد جاء نتيجة لمواقفه الصلبة ودفاعه عن الاموال العامة، وكشف ان الزيد تلقى الكثير من التهديدات من قبل ولكنها لم تثنه عن السير في طريقه.


واضاف: كلمتنا يجب ان تكون واضحة للفاسدين والمفسدين، ونقول لهم بالصوت العالي بأن كل تهديداتكم لن تثنينا عن كشف مكامن الفساد وقول كلمة الحق

 

صاروا بضاعة


قال البراك ان الذي يبحث عن المال لا يتقاتل مع كل الاطراف، والزيد لم يترك تجاوزا الا فضحه، وبالتالي هو لا يسعى الى الدينار والدرهم مثل الناس الذين باعوا انفسهم بعد ان حولوها الى بضاعة البعض منهم وزراء والبعض منهم نواب في مجلس الامة

Sunday, October 11, 2009

فتاوى الدولة ضد الدولة

لن يتوقف سيل فتاوى تحت الطلب حتى يأتي ذلك اليوم الذي تعلن فيه الدولة بصراحة وبكل وضوح، هويتها السياسية والاجتماعية، ومن دون هذا الشيء سنظل نسمع فتاوى تحرم التصويت للمرأة المرشحة أو جواز حبس الناخبة التي يشك والدها أو زوجها يوم الاقتراع أنها ستصوت لمرشحة امرأة أو أي مرشح غير ملتزم بضوابط ومقاسات تجمع  ثوابت « طالبان»

الحكومة الإصلاحية التي خرجت فتوى حجاب النائبات من بين أضلعها، لم تحرك ساكنا كما عودتنا تجاه هذا العبث الذي يمارس بحق الدولة وقوانينها وكأنها تعيش في عالم آخر، ويبدو أنها لا تدري رغم جيش المستشارين المجند لخدمتها أن فتوى الأوقاف تشمل وزيرة التربية التي هي بحكم منصبها نائبة حالها حال أسيل العوضي ورولا دشتي



إن سيل فتاوى مشايخ وزارة الأوقاف، وان كانت غير ملزمة في دولة الدستور والقانون، يجب أن تتوقف عند حد تسهيل حياة الناس وشرح ما استعصى عليهم فهمه أو حكمه، وما عدا ذلك من الأسئلة الملغومة، كقصة الولاية العامة والولاية الخاصة التي تهاوت في انتخابات 2006 أو حجاب المرأة النائبة، فمن الضروري ألا تساهم احدى وزارات الدولة في نقض أركان الدولة ولا يحتاج اللبيب كثيرا من الفهم كي يعرف الفرق بين السؤال الملغوم الذي يقدمه نائب مثل محمد هايف، بهدف تحقيق هدف سياسي معين أو السؤال الحقيقي الذي يقدمه شخص مهموم في مسألة من المسائل الشرعية



في الختام، ليس أمام حكومة الشيخ ناصر المحمد سوى تحصين مؤسسات الدولة من اختراقات بعض النواب والتيارات السياسية، لأن ما ينتظرها من مصائب سياسية يفوق الشرح، ومن المخجل حقا في تلك الأيام العصيبة القادمة أن تخرج فتاوى من وزارة كالأوقاف تصب في مصلحة بعض النواب وتكون حجة على الحكومة لا عليها
---

Saturday, October 10, 2009

كبسة محترمة


خبر مفتعل في صحيفة فتن مع وضع سياسي مهزوز وحكومة إصلاحية ادخلنا في مشكلة اجتماعية جديدة لم يحسب أحد حسابها
---
ربما خفف القدر علي الخبر المزعج الذي أبلغني اياه رفاقي بعد مغادرتي القهوة التي أتردد عليها يوميا وهو - كبسة الداخلية - على الموقع وجرهم بعض العمال حتى لو كانت لديهم اقامة صالحة للعمل ولكن طالما ان الإقامة ليست تابعة للقهوة فالمصير واحد وهو التسفير بين يوم وليلة
نحن مع تطبيق القانون وقهوتنا على الأقل بدأت تدريجيا في التأقلم مع قرار الإغلاق بعد 12 مساء ولكن لا يزال بعض الرواد لا يعلمون بالقرار ويفرضون الامر الواقع على العمال المساكين حتى يأخذوا مزاجهم ويرحلوا بعد نصف ساعة أو  ساعة
انني أعلنها صريحة أن اجراءات الداخلية سياسية بالدرجة الاولى بهدف اسكات نواب  الفضيلة ولن يطول الوقت حتى يعود كل شيء كما كان ولكن المؤسف حقا هو شمل المقاهي البعيدة عن سكن الناس مع المقاهي التي تقع أسفل الشقق والعمارات ، والمحزن أيضا هو مساواة الاماكن الخالية من الممنوعات مع أوكار التعاطي والأخلاق السز
ومن الآن حتى تعود ريما الى عادتها القديمة سيعود الكثير من الشباب الى القز في كل شوارع الكويت ذهابا وايابا لأن الاماكن التي تجمعهم مغلقة ولمن لا يعرف فإن جمهور المقاهي لا يركب مع جمهور الدواووين وبسبب هذا الإجراء المؤقت قد يضطر بعض الناس الى تاجير بعض الشقق والاماكن التي تصلح كمكان لتدخين الشيشة وهو ما يعني التجمع في مكان مغلق بعيدا عن أعين الناس بسبب ساعة او ساعتين تم منعها في قهاوي مفتوحة وامام كل الناس