مع تزايد الضغط النيابي من بعض النواب على وزير الصحة بسبب تداعيات أنفلونزا الخنازير تذكرت ما كتبته في الأول
من يونيو الماضي عن شخصية هلال الساير وتوقعاتي لطريقة تعامله مع النواب أو الحكومة
أعترف أنني ذهلت وفرحت في الوقت نفسه عندما علمت أن شخصية بوزن الدكتور هلال الساير قد قبلت المشاركة في الحكومة في هذه الظروف السياسية السيئة، وأتصور أن حكومة الشيخ ناصر المحمد السادسة قد كسبت كثيرا عندما تمكنت من إخراج الساير من محرابه الطبي والتطوعي والإنساني . وضمه لفريقها كعنصر يحظى بوافر من القبول والاحترام لدى الكثير من الأوساط
ولا ننسى هنا طبعا الأسماء الجديدة المميزة التي دخلت في الحكومة السادسة .عنوان المقال هو رسالتان : واحدة للحكومة والثانية لمجلس الأمة ، فالحكومة عليها أن تحذر جيدا من وزيرها الساير قبل أن تطلب منه تقديم بعض التنازلات كما عودتنا في السابق لخدمة موقفها بشكل عام أو لتدعيم أحد وزرائها الضعفاء ، لأن استقالته كما أتخيلها مطوية في جيبه العلوي ولن يتأنى في تقديمها لحظة واحدة ، أما نواب مجلس الأمة الإصلاحيون فأناشدهم بالوقوف مع الدكتور هلال الساير قدر استطاعتهم ، ليس لأنه الوزير المنتظر الذي سيحل جميع مشاكل وزارة الصحة والقضايا الصحية في الكويت خلال يوم وليلة ، ولكن لأنهم لن يحصلوا كل يوم على وزير صحة ينتمي روحا وجسدا للقطاع الصحي في الكويت ، لذلك فأنا أناشد النواب الإصلاحيين في مجلس الأمة بمؤازرة وزير الصحة والدفاع عنه بكل قوة أمام الهجمات المنتظرة من زملائهم نواب مكاتب مرضى السياحة والسفر الذين لن يعجبهم تطبيق القانون على الجميع.
ان النقد عملية سهلة لأعمال الحكومة ووزرائها، كما لا يوجد أسهل من تصيد أخطاء الآخرين ولكن المسؤولية الصعبة هي مؤازرة من نعتقد أنه يستحق المؤازرة في ظل أوضاع تشهد هوسا في النقد والتذمر وتضارب المصالح فهل سيقوم النواب الإصلاحيون بدورهم في الحفاظ على الوزراء الراغبين في العمل الجاد من أجل مصلحة الكويت فقط؟
2 comments:
صح لسانك عزيزي
و الله يعين الساير على بلواه
Khaled Mahdi
تسلم
شخصيا اتمنى للساير كل التوفيق وان تستفيد منه الكويت في هذه المرحلة الصعبة
Post a Comment