Sunday, August 23, 2009

حان وقت الإختبار

مع تزايد الضغط النيابي من بعض النواب على وزير الصحة بسبب تداعيات أنفلونزا الخنازير تذكرت ما كتبته في الأول
من يونيو الماضي عن شخصية هلال الساير وتوقعاتي لطريقة تعامله مع النواب أو الحكومة
أعترف أنني ذهلت وفرحت في الوقت نفسه عندما علمت أن شخصية بوزن الدكتور هلال الساير قد قبلت المشاركة في الحكومة في هذه الظروف السياسية السيئة، وأتصور أن حكومة الشيخ ناصر المحمد السادسة قد كسبت كثيرا عندما تمكنت من إخراج الساير من محرابه الطبي والتطوعي والإنساني . وضمه لفريقها كعنصر يحظى بوافر من القبول والاحترام لدى الكثير من الأوساط
ولا ننسى هنا طبعا الأسماء الجديدة المميزة التي دخلت في الحكومة السادسة .عنوان المقال هو رسالتان : واحدة للحكومة والثانية لمجلس الأمة ، فالحكومة عليها أن تحذر جيدا من وزيرها الساير قبل أن تطلب منه تقديم بعض التنازلات كما عودتنا في السابق لخدمة موقفها بشكل عام أو لتدعيم أحد وزرائها الضعفاء ، لأن استقالته كما أتخيلها مطوية في جيبه العلوي ولن يتأنى في تقديمها لحظة واحدة ، أما نواب مجلس الأمة الإصلاحيون فأناشدهم بالوقوف مع الدكتور هلال الساير قدر استطاعتهم ، ليس لأنه الوزير المنتظر الذي سيحل جميع مشاكل وزارة الصحة والقضايا الصحية في الكويت خلال يوم وليلة ، ولكن لأنهم لن يحصلوا كل يوم على وزير صحة ينتمي روحا وجسدا للقطاع الصحي في الكويت ، لذلك فأنا أناشد النواب الإصلاحيين في مجلس الأمة بمؤازرة وزير الصحة والدفاع عنه بكل قوة أمام الهجمات المنتظرة من زملائهم نواب مكاتب مرضى السياحة والسفر الذين لن يعجبهم تطبيق القانون على الجميع.
ان النقد عملية سهلة لأعمال الحكومة ووزرائها، كما لا يوجد أسهل من تصيد أخطاء الآخرين ولكن المسؤولية الصعبة هي مؤازرة من نعتقد أنه يستحق المؤازرة في ظل أوضاع تشهد هوسا في النقد والتذمر وتضارب المصالح فهل سيقوم النواب الإصلاحيون بدورهم في الحفاظ على الوزراء الراغبين في العمل الجاد من أجل مصلحة الكويت فقط؟

2 comments:

Khaled Mahdi said...

صح لسانك عزيزي
و الله يعين الساير على بلواه

إبراهيم المليفي said...

Khaled Mahdi

تسلم
شخصيا اتمنى للساير كل التوفيق وان تستفيد منه الكويت في هذه المرحلة الصعبة