أخطر الوزراء وأصعبهم هو الوزير العائد إلى منصبه بعد غياب، خصوصاً كلما كان ذلك العائد مناسباً لموقعه، وليس وفق مقتضيات المحاصصة التي دمرتنا
اليوم نحن أمام حالة عملية لعودة أحد الوزراء السابقين، وهي عودة الشيخ أحمد الحمود إلى منصب وزير الداخلية بدعم وتأييد من الحكم، وغطاء شعبي يستند إلى سمعة أحمد الحمود الطيبة و'سيفه' المجرب في وزارة الداخلية، وأخيراً سنقولها أنه من الواضح أن الحكومة بدأت تستوعب مطالب الناس والشارع السياسي
أمام الحمود تركة ثقيلة في وزارة لا يحكمها إلا 'ريتشارد قلب الأسد' ولايفهمها غير 'ميكيافيللي' ولا يستوعبها سوى 'عمرو بن العاص'، وأولها يتمثل في ضرورة استعادة وزارة الداخلية الثقة التي كانت تتمتع بها بين الناس؛ فاليوم أصبحت سمعة رجل الأمن والمخفر في أحط درجاتها لأن 'الخير يخص والشر يعم'؛ واليوم مَن تحصل له مشكلة يحاول قدر الإمكان حلها بعيداً عن المخافر خشية أن يتحول المتضرر إلى تاجر مخدرات أو هاتك أعراض؛ واليوم من يريد الزواج يحرص أن تكون زوجة المستقبل خالية من رجال الأمن من حيث صلات القربى، فقد تدور الأيام ويجد العريس نفسه في حبس انفرادي لأنه صرخ بزوجته؛ لأنها 'ما تعرف تطبخ له محمر يواف'
عزيزي وزير الداخلية: لقد تسلمت، من دون لف أو دوران، وزارة كاذبة، ولديها استعداد كامل لتضليل الرأي العام ونواب الأمة لحماية رؤوس بعض قياداتها، وأكبر دليل هو المؤتمرات الصحافية بعد فضيحة الصليبيخات وضرب الناس بالهراوات وتعذيب المواطن البريء محمد الميموني وقتله، رحمه الله، وإصلاح هذا الخلل يكون باستعادة المصداقية، والذي لن يمر دون إبعاد نجوم سياسة 'العين الحمراء' التي ذهب صاحبها وبقوا هم، لأن وجودهم يتعارض مع عودة الثقة بالمؤسسات الأمنية
عزيزي وزير الداخلية: هل سمعت يوما عن مسؤول أمني عوقب أو حوسب؟ وهل سمعت عن تكاليف اللوحات الإعلانية وملايينها التي أهدرت؟ وهل تصدق أن جهاز أمن الدولة انحصرت مهماته في متابعة الصحف والمتحدثين في الندوات وملاحقة كل من لا يعجبهم في الإنترنت؟ وهل تصدق أن كبار المفكرين يمنعون من الدخول إلى البلاد بناءً على 'سمعتُ وقالوا لي'؟ وهل تصدق أن وثائق خلق الله وأسرارهم التي في عهدتكم اليوم أصبحت هي المادة البرامجية لإحدى القنوات المثيرة للفتن؟! في الختام نتمنى بقلب مخلص أن تدرس مقترح إمكان تلقي قيادات وزارة الداخلية وضباطها دورات تدريبية مكثفة في مبادئ حقوق الإنسان، ودستور دولة الكويت، وقوانين الدولة، إضافة إلى تطوير المناهج الدراسية في كلية الشرطة بما يخدم ذلك التوجه، وفقك الله لخير البلاد والعباد وأبعد عنك رموز الشر ونواب كتلة 'إحنا مع الواقف'
الفقرة الأخيرة : وزير الداخلية بما أنك وزير سابق للداخلية أتمنى أن تسأل النائبة التي قالت إن وزراء سابقين هم وراء الفساد في وزارة الداخلية، هل أنت خارج القائمة؟
اليوم نحن أمام حالة عملية لعودة أحد الوزراء السابقين، وهي عودة الشيخ أحمد الحمود إلى منصب وزير الداخلية بدعم وتأييد من الحكم، وغطاء شعبي يستند إلى سمعة أحمد الحمود الطيبة و'سيفه' المجرب في وزارة الداخلية، وأخيراً سنقولها أنه من الواضح أن الحكومة بدأت تستوعب مطالب الناس والشارع السياسي
أمام الحمود تركة ثقيلة في وزارة لا يحكمها إلا 'ريتشارد قلب الأسد' ولايفهمها غير 'ميكيافيللي' ولا يستوعبها سوى 'عمرو بن العاص'، وأولها يتمثل في ضرورة استعادة وزارة الداخلية الثقة التي كانت تتمتع بها بين الناس؛ فاليوم أصبحت سمعة رجل الأمن والمخفر في أحط درجاتها لأن 'الخير يخص والشر يعم'؛ واليوم مَن تحصل له مشكلة يحاول قدر الإمكان حلها بعيداً عن المخافر خشية أن يتحول المتضرر إلى تاجر مخدرات أو هاتك أعراض؛ واليوم من يريد الزواج يحرص أن تكون زوجة المستقبل خالية من رجال الأمن من حيث صلات القربى، فقد تدور الأيام ويجد العريس نفسه في حبس انفرادي لأنه صرخ بزوجته؛ لأنها 'ما تعرف تطبخ له محمر يواف'
عزيزي وزير الداخلية: لقد تسلمت، من دون لف أو دوران، وزارة كاذبة، ولديها استعداد كامل لتضليل الرأي العام ونواب الأمة لحماية رؤوس بعض قياداتها، وأكبر دليل هو المؤتمرات الصحافية بعد فضيحة الصليبيخات وضرب الناس بالهراوات وتعذيب المواطن البريء محمد الميموني وقتله، رحمه الله، وإصلاح هذا الخلل يكون باستعادة المصداقية، والذي لن يمر دون إبعاد نجوم سياسة 'العين الحمراء' التي ذهب صاحبها وبقوا هم، لأن وجودهم يتعارض مع عودة الثقة بالمؤسسات الأمنية
عزيزي وزير الداخلية: هل سمعت يوما عن مسؤول أمني عوقب أو حوسب؟ وهل سمعت عن تكاليف اللوحات الإعلانية وملايينها التي أهدرت؟ وهل تصدق أن جهاز أمن الدولة انحصرت مهماته في متابعة الصحف والمتحدثين في الندوات وملاحقة كل من لا يعجبهم في الإنترنت؟ وهل تصدق أن كبار المفكرين يمنعون من الدخول إلى البلاد بناءً على 'سمعتُ وقالوا لي'؟ وهل تصدق أن وثائق خلق الله وأسرارهم التي في عهدتكم اليوم أصبحت هي المادة البرامجية لإحدى القنوات المثيرة للفتن؟! في الختام نتمنى بقلب مخلص أن تدرس مقترح إمكان تلقي قيادات وزارة الداخلية وضباطها دورات تدريبية مكثفة في مبادئ حقوق الإنسان، ودستور دولة الكويت، وقوانين الدولة، إضافة إلى تطوير المناهج الدراسية في كلية الشرطة بما يخدم ذلك التوجه، وفقك الله لخير البلاد والعباد وأبعد عنك رموز الشر ونواب كتلة 'إحنا مع الواقف'
الفقرة الأخيرة : وزير الداخلية بما أنك وزير سابق للداخلية أتمنى أن تسأل النائبة التي قالت إن وزراء سابقين هم وراء الفساد في وزارة الداخلية، هل أنت خارج القائمة؟
No comments:
Post a Comment